شهدت مباراة ريال مدريد ومانشستر سيتي في إياب ملحق دور الـ16 لدوري أبطال أوروبا صدمة كبيرة لعشاق الكرة الإنجليزية، بعدما تمكن الفريق الملكي من إقصاء حامل اللقب بنتيجة 3-1. جاءت المباراة حماسية ومليئة بالأحداث، لكن أبرز ما لفت الأنظار هو الأداء غير المقنع للسيتي، والقرارات التكتيكية المثيرة للجدل التي اتخذها المدرب بيب جوارديولا koora live.


مرموش خارج دائرة اللوم.. وجوارديولا في مرمى الانتقادات

على الرغم من مشاركة النجم المصري عمر مرموش في التشكيلة الأساسية لمانشستر سيتي، إلا أن الجماهير لم تلقِ باللوم عليه بعد الخسارة القاسية، بل اعتبرت أن المدرب الإسباني هو المسؤول الأول عن توديع البطولة. رأى المشجعون أن مرموش كان معزولًا تمامًا في خط الهجوم بسبب غياب الإمدادات الكافية من لاعبي خط الوسط، مما جعله غير قادر على تشكيل خطورة حقيقية على دفاع ريال مدريد.

وفي المقابل، أبدت الجماهير غضبها الشديد من جوارديولا بسبب قراراته التكتيكية غير المفهومة، حيث اعتمد على أسلوب لعب معقد وأبقى بعض اللاعبين المؤثرين على مقاعد البدلاء. ورأى البعض أن تغييراته خلال المباراة لم تكن فعالة ولم تساعد الفريق على العودة في النتيجة، مما أدى إلى انهيار السيتي في الدقائق الأخيرة أمام استغلال الريال القاتل للفرص.

لماذا فشل مانشستر سيتي في تجاوز ريال مدريد؟

عدة عوامل ساهمت في خروج مانشستر سيتي من البطولة، أبرزها:

  1. ضعف التغطية الدفاعية: أخطاء متكررة في خط الدفاع منحت ريال مدريد مساحات استغلها ببراعة.
  2. غياب الحلول الهجومية: عدم وجود لاعب قادر على تعويض غياب إيرلينج هالاند جعل الهجوم ضعيفًا وغير فعال.
  3. سوء إدارة المباراة: قرارات جوارديولا لم تكن موفقة، سواء في التشكيلة الأساسية أو في التبديلات.
  4. خبرة ريال مدريد الأوروبية: الفريق الملكي يعرف كيف يدير المباريات الحاسمة في دوري الأبطال، ونجح في استغلال الفرص بأفضل طريقة ممكنة.

هل حان وقت التغيير في مانشستر سيتي؟

بعد الخروج المخيب من دوري الأبطال، بدأ الحديث يتزايد حول مستقبل جوارديولا مع السيتي، فهل سيواصل مشروعه مع الفريق أم أن الإدارة ستفكر في البحث عن مدرب جديد قادر على تحقيق اللقب الأوروبي مجددًا؟ كما أن مسألة تدعيم الفريق بلاعبين جدد، خاصة في خط الهجوم، أصبحت ضرورة ملحّة في ظل عدم وجود بديل حقيقي لهالاند.

في النهاية، ريال مدريد أثبت مرة أخرى أنه ملك دوري الأبطال، بينما يحتاج مانشستر سيتي إلى مراجعة شاملة قبل التفكير في العودة لمنصات التتويج الأوروبية. الأيام القادمة ستكون حاسمة في تحديد مستقبل الفريق الإنجليزي ومدربه الإسباني!